الزمالك يحرز هدف ويضيع عشرة ويتصدر الدوري

هدف واحد فقط لجعفر كان حصيلة اللقاء الذي انتهي لصالح الزمالك امام الترسانة مساء الثلاثاء في اللقاء الذي اقيم علي استاد القاهرة هدف اتي من متابعة لضربة حرة من كرة ضالة رغم ان للزمالك فرص عددية في اللقاء فشل جعفر و حمزة والعابدي ومجدي وابو العلا وغانم وحليم في ايداعها المرمي ولم تستقبل شباك رافائيل سوي هدف غريب من متابعه لضربة حرة سددها العابدي في منتصف الشوط الاول

الفوز رفع رصيد الزمالك الي النقطة الثالثة عشر ليتربع علي قمة الدوري العام لاول مرة منذ ان فقدها الزمالك في موسم 2004-2005 ونأمل ان يظل الزمالك علي القمة للنهاية

الزمالك بدء اللقاء بطريقة هولمان المعهوده 3-5-1-1 الذي يعتمد فيها علي ثلاثي ارتكاز في وسط الملعب ارتكاز صريح وارتكاز ايمن وارتكاز ايسر

لعب وحيد كحارس مرمي ولعب هاني سعيد كليبرو وامامه فتح الله والعابدي

لعب ريكاردو كظهير ايسر وغانم كظهير ايمن

الوسط في الشوط الاول لعب مجدي كارتكاز صريح ولعب ايمن كارتكاز ايمن ولعب ابو العلا ارتكاز ايسر مع تقدمه كراس حربه متاخر عندما يتحرك ايمن لوسط الملعب ويزيد مجدي وراء الهجمه وفي الشوط الثاني لعب ايمن كارتكاز صريح ولعب مجدي كارتكاز ايسر ولعب ابو العلا كارتكاز ايمن

الزمالك ولاول مرة يستطيع صناعة كمية من الفرص في اي لقاء يعود بعضها لضعف المنافس ويعود البعض الاخر لطبيعة اداء الزمالك الجيده هجوميا ويعتبر اللقاء الافضل للزمالك هجوميا في ظل قيادة هولمان وطريقته التي تعتمد علي ثلاثي ارتكاز لان ايمن كان يقدم مستوي جيد وكذا ظهر مجدي بشكل طيب للغاية كارتكاز مساند ايسر في الشوط الثاني وكان هناك لاول مره مفتاح لعب قادم من وسط الملعب غير جمال حمزة بينما افتقد الزمالك الارتكاز المساند الايمن الذي حاول فيه ابو العلا لكن بطئه وهجوم الجماهير عليه الذي سبب له التوتر رغم ان المباراة لم تكن سيئه لابو العلا ولكن جمهور الزمالك هاجم ابو العلا بضراوة غير مبرره

وهذا شيء غريب من جمهور الزمالك ومرفوض ربما ننتقد ابو العلا في تحليل فني وربما يعلق البعض علي مستواه ولكن واجب الجمهور في الملعب مسانده لاعبيه بكل وضوح

وللأسف وما زالت الوجوه الكريهه تتصدر مقصورة الزمالك والدرجة الاولي وتظل تسب وتلعن في الجميع لاعبي الزمالك والمنافسين والحكام وهي ظاهرة مرفوضة تماما وصورة سيئة لجمهور الزمالك وكذا يصيب اللاعبين بتوتر ويجب علي مجلس ادارة الزمالك منع بعض الجماهير التي تتفنن في الهجوم علي لاعبي الزمالك من الجلوس في الدرجة الاولي علي مقربة من دكة الزمالك وهم معروفين بالاسم

الزمالك بدء اللقاء نشيطا يبحث عن مرمي الترسانة وظهر قريبا من المرمي في اكثر من فرصة وتألق رافائيل في اكثر من كرة بشكل غريب وحرم ابو العلا وجعفر وحمزة من كرات كادت تعانق الشباك ولكنه فشل في التصدي لتسديدة وسام العابدي من كرة ثابتة بعيده سددها العابدي بقوة وارتدت من رافائيل لتجد مصطفي جعفر الذي تابع الكرة واسكنها الشباك ليسجل هدف جديد من متابعه وهي الطريقة المفضلة لجعفر الذي يبرز كمهاجم نشيط ومتحرك يمتلك سرعه وقوة وقدرة علي الالتحام ومهارة معقولة وان كان يفتقد القدرة علي التسديد من داخل او خارج المنطقة وهو ما يحتاج لجهد كبير من جعفر والجهاز الفني في التدريبات لتعويض ما ينقص جعفر

حرمت العارضه حمزة من هدف رائع كما حرمه الحكم من ضربة جزاء صحيحه صنعها بمهارة وعبقرية وتعرض لعرقلة مزدوجة من الحارس ومدافع الترسانة لكن حمدي شعبان ابي ان يتم حسم اللقاء وفضل ان يظل معلقا الي نهايته كما كانت تلك ايضا رغبة اغلب لاعبي الزمالك في الشوط الثاني الذين اهدروا كبشة اهداف كانت كفيلة لتريح بال الجمهور الذي ظل مرعوبا من مقالب الزمالك في الاعياد

الشوط الثاني هو شوط مجدي في الارتكاز المساند الايسر حيث ظهر بشكل رائع وان عابه عدم التركيز في التسديد من داخل المنطقة وخارجها في اكثر من موقف كان كفيلا بانهاء اللقاء تماما

العابدي ارسل صاروخ براسه من ركنيه لايمن ولكن رافائيل تصدي بشكل رائع كما تصدي لاكثر من كرة اخرها لكن تلك كانت الكرة الاصعب حيث ان باقي فرص الزمالك في الشوط الثاني ضاعت بسبب عيوب في انهاء الفرصة اكثر من تميز رافائيل

ظهرت الترسانة عن طريق عبد الرحمن محي في الجهة الذي هرب من ريكاردو النائم ولكن وحيد تصدي بشكل رائع

ريكاردو قدم مستوي جيد وان كان لم يظهر كمفتاح لعب من الجهة اليسري لكن مجمل ادائه افضل من اسامة حسن ويستحق ان يظل في التشكيل الرئيسي ولكن علينا ان نفكر في امره في يناير هل يستحق ان يحجز مكان اجنبي ام ان الافضل القتال في صفقة كعبد الشافي او غيره وتوفير مكان الاجنبي للاعب وسط أومهاجم وهو ما ينطبق علي العابدي الذي ادي لقاء جيد هو الاخر لكن وجود بدائل محليه تجعلنا دوما نفكر في الحصول علي اجانب في المراكز التي لا نجد فيها محليين مميزين

بعد ضغط جماهيري يدفع الجهاز الفني بسمير الذي كان يفضل الجهاز الفني الدفع به بعد الابتعاد بالفارق او اذا احتجنا الهجوم ولكن تقدمنا بهدف واحد جعل الجهاز الفني يؤخر في التغير لرغبته في الحفاظ علي ثلاثي ارتكاز ولكن تحت الضغط الجماهيري تم الدفع بسمير بديلا لابو العلا الذي خرج غاضبا من هجوم الجماهير عليه والذي جعله يفقد تركيزه تماما في الدقائق التي سبقت خروجه ولم يظهر سمير في الكثير من الكرات وان كان للامانة لم تصله كرات كثيرة من الممول حمزة

ودفع هولمان بحليم بديلا لجعفر لتنشيط الهجوم وكذا الاستفادة من اخلاص حليم في الضغط علي الخصوم وتعرض حليم لهمهمات جماهيره وهنا يجب ان تكون لنا وقفه فحليم لاعب في قمة الاخلاص ومع اعترافنا بتدني مستوي حليم ولكن هذه الانتقادات يتم توجيهها للجهاز الفني الذي يدفع به اما حليم فلا يستحق ابدا اي هجوم من جماهير الزمالك فهو قيمة تاريخية كبيرة في هجوم الزمالك ويجب ان يظل مرفوع الراس طوال فترة بقائه في الزمالك

فشل غانم في ايداع انفراد تام بالمرمي من كرة لحمزة وفشل مجدي في استغلال عرضية ارضية من سمير وكذا تفلسف حليم في كرة اخري وهي علي غير عادة حليم وبنفس الطريقه في الفلسفه اهدر حمزة كره اخري ولكن تلك الفلسفه والمظهريه ليست امر غريب علي حمزة رغم اعترافنا بتالقه وتميزة الشديد في قيادة هجوم الزمالك في اللقاءات المؤخره حيث يظل هو المفتاح الاهم وربما الوحيد للزمالك لصنع الفرص والوصول للمرمي

امتلكت الترسانة نية الهجوم ولكنها لم تهدد مرمي وحيد وقاد هاني سعيد الدفاع بشكل جيد كقائد جيد للدفاع ويحركه بشكل جيد يًُُُمكن وسط الزمالك من الضغط علي الخصم لانه يقوم بتحريك زملائه للامام في حالة امتلاك الكرة مما يقل لمن المساحة التي يغطيها وسط الزمالك بجانب ان وسام ادي لقاء جيد للغاية علي غير عادة وسام مؤخرا

دقائق عصيبه في نهاية اللقاء بسبب ان الفارق هدف واحد وهو درس يجب علي لاعبي الزمالك ان يعوه ويحاولوا استغلال الفرص التي تتاح لهم بدلا من ان تضيع نقاط اي لقاء من كرة ثابتة او تسديدة طائشه او حتي هجمة منظمة وهناك العاب يتم ادائها والفارق هدفين لا يتم ادائها والفارق هدف وهو ما يجب علي الجهاز الفني التركيز عليه مع اللاعبين الذي يجب عليهم ان يسعوا لقتل اللقاءات

الزمالك حسم اللقاء بالهدف اليتيم وجعل القمة في العيد بيضاء وتنتظر جماهير الزمالك عيدها الكبير في نهاية الدوري الذي لابد للزمالك من طلبه بكل قوة وتركيز واصرار