كان البرازيلي ريكاردو ألفيس أحد الصفقات التي وصفتها إدارة الزمالك بأنها "سوبر" قبل بداية الموسم، ولكنه يستعد الآن للرحيل عن النادي الأبيض بعد سلسلة من المشاكل مع الإدارة وبعض زملائه. ورغم ذلك، يكشف الجناح البرازيلي لـFilGoal.com عن سبب حبه للجماهير وانطباعه عن الكرة المصرية وشرطه للبقاء مع فريقه.
ما هي حقيقة مشاكلك مع ادارة النادي الأبيض وإنقطاعك عن تدريبات الفريق؟
في ابداية أحب أن أؤكد أنه لا توجد مشاكل بيني وبين المدير الفني راينر هولمان، مشاكلي كلها مع إدارة النادي وإداري الفريق وليد بدر.
وما طبيعة هذه المشاكل؟
المشاكل بدأت قبل مباراة الفريق مع المقاولون العرب، حينما توجهت إلى إدارة النادي وطالبت بسلفة من مستحقاتي للشهر المقبل، فاشترط هولمان مشاركتي في المباراة للموافقة على طلبي رغم علمه بمرضي.
وحينما أبديت موافقتي وأكدت أنه لولا حبي واحترامي لهولمان لما وافقت أبداً، انفجر وليد بدر في وجهي قائلاً إنني هنا في خدمة نادي الزمالك وليس في خدمة أشخاص بعينها.
وماذا حدث بعد ذلك؟
كان من الطبيعي أن ينفجر الموقف خاصة مع تخاذل إدارة النادي في وعودها معي، وأكدت لبدر أن الزمالك لم يقدم لي شيء حتى الآن، ولم ينفذ وعوده بتوفير سيارة حتي إيجار الشقة متأخر منذ شهرين. فكيف تطلبون مني ان يكون ولائي للنادي الذي لم يوفر لي حتى الاحتياجات الأساسية للمعيشة.
ولهذا السبب اعلنت التمرد وانقطعت عن التدريبات؟
أنا أرفض أن يتم وصفي بالمتمرد، فانقطاعي عن التدريبات جاء بعد قرار استبعادي من تدريبات الفريق الأول ونقلي للتدريب مع مجموعة أخرى من اللاعبين بقيادة مؤمن سليمان.
ولماذا لم تلتزم بالقرار رغم التزام باقي اللاعبين؟
طوال تاريخي الكروي في جميع الاندية التي لعبت بها لم يتعامل معي أحد بهذا الأسلوب، فالكل لا يرغب في وجودي سواء لاعبين أو مسؤولين.
للأسف هناك مجموعة من اللاعبين والذين تعرفهم الجماهير بأنهم "كبار" هم السبب الحقيقي وراء مشاكلي مع النادي، فهم نجحوا في اقناع الإدارة بأنني متمرد ودائم المشاكل بداية من مشكلتي مع جمال حمزة وحتي الآن.
وما ردك علي قرار الجهاز الفني الاخير بعرضك للبيع في يناير المقبل؟
لقطة من أزمته الشهيرة مع حمزة
احتفاظ النادي بي أو عرضي للبيع هو قرارهم في النهاية، لكن فيما يختص بي فانا لن ألعب لأي ناد لا ارغب في الانتتقال له، وحالياً أبحث فسخ تعاقدي مع النادي الأبيض.
وهل هناك حقيقة أن فسخك للتعاقد متوقف بسبب أزمة في الشرط الجزائي؟
المشكلة ليست في الشرط الجزائي وإنما أنني لم أتمكن حتى الآن من الحصول على نسختي من العقد.
كيف؟
في البداية اتفقنا علي وضع مبلغ 300 ألف دولار شرط جزائي لفسخ التعاقد خلال العام الأول، وللعلم أن تعاقدي يمتد لثلاث سنوات، ولكن بعد توثيق العقد في اتحاد الكرة ومنطقة الجيزة طالبت النادي بنسختى في العقد ولكنهم قالوا لي إن النسخة موجودة في منطقة الجيزة.
ذهبت إلي المنطقة فقالوا لي إنها موجودة في اتحاد الكرة فتوجهت علي الفور الي الاتحاد فتكرر نفس السيناريو وقالوا لي انهم لا يعرفون عن العقد شيئا فشعرت وقتها بان الجميع يتلاعب بي.
وهل ممكن ان تتراجع عن فكرة الرحيل؟
لا أعتقد، فالقرار نابع من المعاملة السيئة التي لاقيتها في نادي الزمالك، ولن اتراجع عنه الا في حالة واحدة فقط، هي أن يتم توقيع عقد جديد معي يتضمن جميع الامتيازات التي يتمتع بها أي لاعب محترف.
بعيداً عن مشاكلك مع النادي، ما هو تقيمك للكرة المصرية خلال الفترة التي قضيتها هنا؟
الكرة في مصر جيدة وممتعة ولكن للاسف الفكر الاحترافي السليم والانضباط لم يتم تطبيقهما حتي الان، فأنا كنت اتمنى أن ألعب بجوار الموهوب شيكابالا، ولكني للأسف لم أتمكن من هذا، فمنذ أن شاركت مع نادي الزمالك وهو موقوف من الاتحاد الدولي، وبعد رفع الإيقاف عنه واجهت أنا الإيقاف من قبل إدارة النادي والجهاز الفني.
ما أكثر ما لفت نظرك في مصر؟
مدى التشابة بين شعبي مصر والبرازيل، فكلاهما مجانين بكرة القدم، يعشقون اللعبة ويساندونها دائماً، وأنا شخصياً أرى أن جماهير الزمالك ذواقه ولكني للأسف لم يعد بوسعي اعطائهم ما يستحقونه من جهد.
وما اكثر ما استفدته من هذه التجربة؟
رغم رغبتي الشديدة في ألا يغضب مني أحد، إلا إنني لا أعتقد أنني استفدت شيئاً من نادي الزمالك، وأعتبر أن استفادتي الوحيدة هي انطباعي الجيد الذي أخذته عن الشعب المصري وجماهير النادي الأبيض.
الأربعاء ديسمبر 03, 2008 1:50 pm