قصيدة ولدي للشاعر محمد اسماعيل الكحيل
تسائلني
عن الايام يا ولدي
لقد راحت
ولا رجعة
فنحن الان في ليل
ولا نقوي علي منعه
وهذي النار
بالدمعات اطفأنا
فما بقيت لنا دمعة
وشمس لا تؤاتينا
و تهنا في اراضينا
فمن يوقد لنا شمعة ؟
أتعلم
كيف داسونا؟
فليس
لأننا خنا
وليس
لأننا بعنا
ولكنا
نسينا أرضنا مرة
فجاءونا علي غرة
وساقونا؟
فليس
لأنهم اقوي
وليس
لأنهم كثرة
ولكنا
جعلنا صوب أعيننا
بلوغ المال والإمرة
فما بقيت لنا قدرة
فقل للناس يا ولدي
بأن الحق لن يأتي
إذا انتظروا
وأن الصخر لن يبكي
إذا انكسروا
فلا تصمت
فان الصمت لا ينفع
ولا تخضع
فان الحق لا ينصاع
لا يركع
وقل للناس ياولدى
بأن القدس لن ترجع
إذا ما الناس قد عميت
فقل للصخر ان يسمع
وقل للعين ان تدمع
إذا انحط البلي فينا
فلا تعجب
إذا اسودت ليالينا
فلا تعجب
إذا انقطعت أواصرنا
إذا اندحرت مآثرنا
فلا تعجب
فان الناس قد ناموا
وما ناموا
وقد ذهبوا بلا مذهب
فقل للناس يا ولدى
أفيقوا
أرضكم بيعت
بكم بيعت مآذنها؟
بكم بيعت كنائسها؟
بكم بيعت سواريها؟
لقد بيعت بلا قرش
بأكوام من القش
بلاد قد نسيناها
بلاد لا نباليها
اجيبوني
أفينا العيب أم فيها