اللهجة المصرية
هى إحدى لهجات اللغة العربية . نشأت اللهجة المصرية في منطقة دلتا النيل (مصر السفلى) حول مراكزها الحضارية، القاهرة و الإسكندرية. اليوم، و هي اللهجة السائدة في مصر و يتحدّث بها أكثر من 78 مليون شخص .
مع أن اللهجة المصرية هي لهجة محكية في الأساس، فهي أيضا تُكتَب من حين لآخر في الروايات، المسرحيات ، القصائد (الثقافة "العامية") كما في المجلات الكوميدية ، الإعلانات ، بعض الجرائد ، وكلمات الأغاني المحلية.
أما في معظم وسائل الإعلام المكتوبة وفي الأخبار المتلفزة ، تستخدم اللغة العربية الفصحى . كما هو الحال مع التنويعات الأخرى من اللغة العربية، تكتب اللهجة المصرية بالأبجدية العربية.
التاريخ
تبنى المصريون ببطء اللغة العربية بعد الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي، وحتى ذلك الوقت كانوا يتحدثون اللغة المصرية القديمة في هيئتها القبطية.و لمدة تزيد عن الثلاثة قرون بعد ذلك، كانت هناك الفترة القبطية-العربية مزدوجة اللغة في مصر السفلى، واستمر هذا الاتجاه في الجنوب لقرون عديدة أخرى.و ربما كان المصريون على دراية باللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام عبر التجارة مع قبائل العرب في سيناء والجزء الشرقي من دلتا النيل .
و يبدو أن اللهجة المصرية بدأت تتشكل في الفسطاط ، العاصمة الإسلامية الأولى لمصر، التي هي الآن جزء من مدينة القاهرة. تميزت اللغة العربية التي تحدث بها الجيش الإسلامي المرابط في الفسطاط بالاختلاف عن العربية الفصحى،ممّا تسبب جزئيا ببعض السمات الفريدة للّهجة المصرية.
"لهجة" أم "لغة"؟
يعتبر العديد من المصريين العربية المصرية لهجة من لهجات اللغة العربية، و ليس لغة مستقلة بذاتها. ولكن يرى بعض طلاب اللغة العربية وعلماء اللغة أن العربية المصرية إنما هي منحدرة من اللغة العربية و مختلفة عنها بما يكفي لاعتبارها لغة مستقلة.
و إلى جانب العربية، فقد تأثرت اللهجة المصرية أيضًا بلغات أخرى منها القبطية ، اليونانية ، التركية ، الفارسية ، الإيطالية و الفرنسية ،
مثل:
• القبطية:
o إدّي/يـِدّي (= إعطي/يعطي)
o بسة (= قطة)
• الإيطالية
: جمبري (= روبيان) -- Gamberi
•
التركية:
o أوضة (= غرفة) -- oda
•
الفارسية:
o أستاذ
•
الفرنسية:
o چيبة (= تنورة) -- jupe
•
الإنجليزية:
o فاول \ يفاول (= ركلة خاطئة (كرة قدم)) -- to foul
كتابة اللهجة المصرية
المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
مصري (أبجدية عربية):
الإعلان العالمي لحئوء الإنسان، المادة الأولانيه:
البنيأدمين كلهم مولودين حرين ومتساويين فالكرامة والحئوء. إتوهبلهم العئل و الضمير، والمفروض يعاملوا بعض بروح الأخويه.
مصري (أبجدية لاتينية):
Il Iħlan il Ħalemi li Ĥoxux il Insan, il medda-l ewweleniyya:
Il benixedmiin kollohom mewludiin ĥorriin wi mitsewyiin fi-k karama wi-l ĥoxux. Itweheblohom il ħexl wi-d damiir, wi-l mafrud yiħemlo baħd bi roĥ il eķewiyya.
وفي الواقع الطريقة المشهورة لكتابة العامية المصرية بين الشباب بالمصري باستخدام نفس الحروف اللاتينية واستخدام لعض الأرقام عوضا عن الحروف التي ليس لها وجود في اللاتينة:
Ele3lan el3alami le72oo2 elensan elmadda elola: kol elnas mawloodeen a7rar we motsawyeen fi elkarama we el72oo2 , etwahablohom el3a2l we eldameer we elmafrood ye3amlo ba3dh beroo7 a7`awya
وفي الواقع ان الكثير من المصريين لم يشعر يوما ان له لغة مستقلة وخصوصا وهو يرى ان اللهجة المصرية يفهمها كل العرب من الشرق الى الغرب بل وأحيانا يستخدمونها في التفاهم سويا.
ومن المعروف أيضا أن هناك دعوات لاعلان اللغة المصرية وكتابتها بحروف لاتينية وأحيانا دعوة لكتابتها بالقبطية الا ان هذه الدعوات لم تلق أي صدى في الشارع المصري الذي لم يستوعب الفكرة أساسا واعتبرها ضربا من الخيال.
من قواعد اللهجة المصرية
ومن قواعد اللهجة المصرية أيضا تخفيف الكلمات بصفة عامة
فغالبية المصريين لا يفرقون في نطقهم بين الذال والزاي والظاء فكلهم زاي وأحيانا اذا تعثر نطق الذال او الظاء بزاي تراهم يستبدلونها بحرف أخر وكذلك الثاء فتراهم ينطقونها سين أو يستبدلوها بحرف أخر
فمثلا:
ذبابة = دبانة
ذرة = درة
ظلام = ضلمة
ظل = ضل
ثانوية عامة = سانوية عامة
ثوم = توم
فتشعر أن المصري يبعد لسانه من أن يحتك بأسنانه قدر المستطاع
- وهناك خاصية أخرى في اللهجة المصري وهي (دمج الكلمات)
وهي في أغلب اللهجات العربية أيضا فمثلا:
ما عليه شيئ = ماعليهشي = معلش
ما أكلت شيئ = ماأكلتش = ماكلتش
- المضارع في اللهجة المصرية أو مايمكن تسميته المضارع المستمر يكون دائما باضافة باء الى الفعل في المصدر:
أنا أشرب الآن = بشرب
أنا أنام الآن = بنام
أنا أحبك = بحبك
اما المستقبل في اللهجة المصرية فيعبر عنه في أغلبية المناطق بحرف الهاء وفي البعض بحرف الحاء عوضا عن سين
المستقبل فى الفصحى
سأشرب = هشرب = حشرب
سأقتل = هقتل = حقتل
- أما أداة النفي اللهجة المصرية فهي (مش)
ومش تعني (لن) ولكنك اذا أردت استخدامها ك(لم) أو (لا) تنفصل فتأتي الميم في أول الكلمة والشين في آخرها:
لن أشرب = مش هشرب
لا أشرب = مابشربش
لم أشرب = مشربتش
الحروف الأبجدية التي ينطقها المصريون بطريقة مختلفة
ث = وينطق تاء أو سين
ج = وينطق جيم مصرية غير معطشة في شمال مصر أما في الصعيد جيم معطشة كلهجة أهل الخليج
ذ = وينطق اما دال واما زال
ظ = وينطق اما زه مفخمة أو ضاد
ق = وينطق كحرف الألف غالبا فكلمة قمر تنطق أمر
بعض المصطلحات المصرية
ميت = وتعني بلدة وتضاف قبل اسم المنطقة فنقول ميت عقبة وميت رهينة وميت غمر
ترابيزة = وتعني طاولة
يالاهوي = وتعني يا الهي
الحوسة = اي الفوضى (ايه الحوسة دي)
دوشة = وتنطق Dawsha وليس Doosha ومعناها ضوضاء
غيط = وتعني أرض زراعية
الحكومة = وتعني بالعامية غالبا الشرطة
عيش = خبز
عبيط = يعني بلا عقل أو أبله
لت وعجن = يعني كثرة الكلام بلا فائدة أو خير
شاكوش = مطرقة
أجزاخانة = صيدلية
عربخانة = مكان للعربات التي تجر بواسطة الحيوانات
شفخانة = مكان ذبح الحيوانات كالبقر والخراف
الاختلافات بين اللهجة المصرية
ومنها مثلا
اللهجة الاسكندرانية
تأثرت اللهجة الاسكندرانية أكثر بوجود الاجانب في مصر لان معظم الاجانب وخاصة اليونانيين كانوا يفضلون البقاء بالاسكندرية لقرب مناخها من مناخ أوربا
ومن هذه الكلمات:
• ( كولة) ويقصد بها ياقة القميص
• (منوفيستو) و يقصد بها الكتيبات الصغيرة جدا التى يستخدمها التلاميذ من أجل الغش في الامتحان
• (جومة) والمقصود بها الاستيكة
• (مستيكه) والمقصود بها اللبان او العلك
• (كيس) والمقصود بها الشنطه
• (أيُو) والتى تستخدم للتعجب وأصلها غير معروف حتى الآن
• (جنى) بمعنى جنيه
• (فلافل) وهي أكلة شعبية (الطعمية)
وايضا اللهجة الصعيدية
اللهجه الصعيديه ، هي لهجة التعامل في ارياف وجنوب مصر
ففي بعض مناطق صعيد مصر تتحول السين إلى شين أو العكس (الشمس = السمس، شجرة = سجرة، مرسيدس = مرشيدس)
وهذا لأن حرف السين والشين كانوا يتبدلان ما بين الصعيدية والبحيرية في اللهجات القبطية
في صعيد مصر توجد بعض المناطق التي تنتطق الجيم دال(جرجا = دردا)( جردل = دردل)،
والسبب فى ذالك هو تأثرها ببعض اللهجات القبطية
معلش طولت عليكم شوية