الغندور مقدم برنامج (الرياضة اليوم) |
احد لاعبي الجيل الذهبي للزمالك ,حمل شارة كابتن الفريق لسنوات وسنوات كان عنوانها البطولات والانجازات ,اشتهر بمهارته في التعامل مع الكرة بقدمه أليسري وذاع صيته في أوائل التسعينات , وكان معشوق الجماهير البيضاء وأطلقت عليه لقب "بندق" نظرا لخفة حركته ورشاقته .
اعتزل الكرة واتجه إلى مجال أخر وهو مجال الإعلام ولأنه يعشق التميز تفوق وتخطى زملاؤه في هذا المجال وأصبح من أشهر مقدمي البرامج الرياضية في مصر ,ولان محور حديث الساحة الرياضية المصرية الآن هو ما وصل إليه حال الزمالك من هبوط وهزائم وإخفاقات كان لابد لنا أن نلتقي مع احد صناع البطولات في البيت الأبيض لنستكشف منه أسباب هذا الهبوط والانحدار في مستوى الفريق ,ونناقشه في العديد من القضايا الرياضية الشائكة على الساحة كقضية الالتراس والبث الفضائي وقنوات الأندية ففتح قلبه وأجاب بكل صراحة عن كل الاستفسارات والتساؤلات وواجهناه ببعض الانتقادات والاتهامات فتلقاها بصدر رحب وأجاب عنها وواجهها بصراحة يحسد عليها
موعدنا اليوم مع الاعلامى المتميز :خالد الغندور
نبدأ من النهاية..ماذا تمثل لك هزيمة الزمالك الأخيرة أمام الاتحاد وهى تحمل الرقم 8 في الدوري؟
للأسف الزمالك يعانى كثيرا من هبوط المستوى وسوء النتائج منذ فترة طويلة والحال يسير من سئ إلى أسوأ وأصبح فريقا عاديا جدا لا يخشاه احد ومعرض للهزيمة في اى وقت
وفى رأيك ما أسباب هذا الهبوط؟السبب الأول فيما يحدث في الزمالك هم اللاعبون ,فهم الذين يتواجدون في ارض الملعب وهم الذين يؤدون ولكن للأسف فلاعبو الزمالك إمكانياتهم لا تسمح بأكثر من هذا المستوى!
ماذا تقصد بهذا الأمر؟لا يوجد في صفوف الزمالك سوى 5 أو 6 لاعبين فقط على أقصى تقدير هم الذين يستحقون ارتداء الفانلة البيضاء وإمكانياتهم تؤهلهم لذلك أما الباقين فلا يستحقوا ارتداء هذه الفانلة أما بسبب سوء المستوى أو ضعف إمكانياتهم الفنية ,وللأسف يطالبهم الجمهور بأعلى من إمكانياتهم فكيف يحققون الانتصارات ومستواهم الفني والبدني لا يؤهلهم لذلك..!!
وارى أن مستوى الزمالك الآن يأتي في المرتبة الخامسة أو السادسة بين فرق الدوري الممتاز بعد الاهلى وانبي وبتروجيت وحرس الحدود والاسماعيلى وما يحدث من هزائم أمر طبيعي جدا لان مستوى اللاعبين لا يؤهلهم لأكثر من ذلك..!!
وما الحل في وجهة نظرك لهذا الأمر ؟الحل يكمن في تكوين لجنه فنية على أعلى مستوى تكون مهمتها اختيار اللاعبين الصالحين للفريق والقادرين على عودة الزمالك إلى مكانه الطبيعي ,وتكون مهمة اللجنة متواصلة طوال العام وتبحث في كل الدرجات عن اللاعبين المميزين الذين سيفيدوا الفريق وتترك لهم الحرية الكاملة في التعاقد مع اللاعبين دون قيد أو ضغوط
كما انه لابد من إجراء الانتخابات في أسرع وقت حتى تتم عملية الاستقرار الادارى الذي يعانى منه الزمالك منذ فترة طويلة جدا ولكي تنتهي هذه الحقبة المظلمة في تاريخ هذا النادي الكبير
بصفتك إعلاميا ينتمي للزمالك ..يطلق البعض على برنامجك (الزمالك اليوم) فما تعليقك؟
والله أنا احترت في هذا الأمر..فانا أتعرض لانتقادات عنيفة من الزملكاوية ويدعون أنى ضد النادي كما أتعرض لنفس الانتقادات من الأهلاوية ويقولون أنني في صف الزمالك ولكن ما لا يعرفه البعض أننا في البرنامج لا نبحث سوى عن الحقيقة فقط ,والمعيار الوحيد لما نقدمه على الشاشة هو إرضاء ضمائرنا فيما نقدمه فقط لان هذا عملنا الذي نقوم به بعيدا عن اى صداقات أو انتماءات
ولكن المشكلة الكبرى في مصر هو التقييم حسب العاطفة ,حيث يتم تقييم الشخص بناءا على رؤية مسبقة وغير منطقية بمعنى انه إذا ارتدى فانلة الزمالك فمن المفروض أن يدافع عن الزمالك والعكس ولكن هذه رؤية خاطئة وغير صحيحة على الإطلاق فالفيصل في الأمور هو البحث عن الحقيقة فقط دون اى اعتبارات أخرى
ولك أن تعلم أن اغلب لاعبي الزمالك اصدقائى ويبدون اندهاشهم عندما أقوم بتوجيه النقد في أمر يخص الفريق وأتلقى العديد من الاتصالات الغاضبة من هذا الأمر فكيف يقال إذن اننى مع الزمالك؟!
ولك أن تتخيل أن يخرج احد مسئولي انبي بعد إثارة موضوع زيكا جوري ويعلن أن خالد الغندور يقف ضد انبي أيضا,رغم أن الجميع اعترف بهذا الخطأ ..ولكن يبدو أن الحقيقة هي التي يصعب على الناس قبولها ولذلك نتعرض لهذه الانتقادات
بصراحة..هل ترى الزمالك مظلوم إعلاميا إذن؟في رأيى أن الزمالك هو من يظلم نفسه في اى موقف ,رغم وجود بعض التحفظات على بعض التناول الاعلامى لقضايا الزمالك مقارنة بالاهلى مثلا إلا انه في العموم لا يوجد اى ظلم من الإعلام للزمالك
فللأسف في الزمالك كل شئ مباح وكل شئ على المكشوف لان المسئولين من السهل تواجدهم في وسائل الإعلام ليدلوا بتصريحات مثيرة وهذا عكس ما يحدث في الاهلى حيث لا تستطيع الحصول على اى تصريح أو معلومة إلا بحساب وبنظام
كما انه جرت العادة أن يكون الإعلام دائما مع الأقوى وفى هذه الفترة الاهلى هو البطل الوحيد في مصر ولذلك تجد كل عبارات الثناء والمدح من نصيبه عكس حال الزمالك الذي يمر بفترة عصيبة ولذلك تجد الانتقادات دائما موجهه له
ولكننا لا نغفل أيضا انه بالفعل هناك تفرقه في التعامل مع العديد من القضايا الجماهيرية واقرب مثال ما حدث عندما اخطأ عمرو زكى أو ابوالعلا مثلا وخرجت مانشيتات الصحف كلها تنتقد هذا التصرف والجميع تحدث عن هذه الواقعة..عكس ما حدث عندما أخطا احمد السيد أو حسام عاشور من الاهلى فلم يتحدث احد عن الواقعة إلا القليل
كما أن هناك سببا أخر ذكرناه في البداية وهو العاطفة التي تتحكم في كل تقييماتنا حيث يتعشم الجماهير دائما في الاعلامى الذي ينتمي للزمالك أن يكون مدافعا على طول الخط لصالح الزمالك وجماهير الاهلى كذلك ,وهذا ما يسبب دائما حالة من الفرقة بين الجماهير
ما رأيك فيما نشاهده على الساحة الإعلامية من تبادل الاتهامات والسخرية أحيانا بين مقدمي البرامج؟
للأسف باتت ظاهرة سلبية في الإعلام المصري والسبب الأقوى لهذه الظاهرة هي "الغيرة" حيث ينظر كل مقدم إلى الأخر ويعتبر نجاحه بمثابة فشل له هو شخصيا فيحاول التقليل من الآخرين بأي وسيلة فيلجأ إلى مثل هذه الأساليب الغير مقبولة
وللأسف الكثير من الإعلاميين لا ينسب الحق لأصحابه حيث ترى برنامجا يعرض قضية معينه ويناقشها ثم تجد البرنامج الأخر يتعرض لنفس القضية دون ذكر أصحابها الحقيقيين وقضية زيكا جوري الأخيرة اقرب مثال لما يحدث على الساحة الإعلامية حيث خرج احد مقدمي البرامج ينسب هذه القضية لنفسه رغم أننا أول من أعلن هذا الأمر ..!!
بمناسبة زيكا جوري..ما رأيك في تناول اتحاد الكرة للقضية؟
للأسف فالاتحاد تعامل مع القضية من منطلق "التوازنات والعلاقات والمصالح" فقط ولم ينظر إلى اللوائح,وهذا هو سر الفشل الادارى في مصر حيث يتم التعامل مع القضايا بمبدأ الصحابية والعلاقات فقط ,ولا يتم النظر للقوانين..!!
بمناسبة العلاقات..ما هي حقيقة خلافاتك مع احمد شوبير ؟ليس هناك أى خلاف على المستوى الشخصي ولكن الخلاف يأتى في إطار العمل الأعلامى فقط ,فالكابتن شوبير يرفض أن يوجه إليه احد أي انتقادات تحت أي ظرف رغم انه ينتقد ما يشاء وفى أي وقت ,وطالما أعطيت الحق لنفسك أن تقيم وتنتقد الآخرين ..فيجب أن تتقبل أن يقيمك الآخرون
كما أنني دائما ضد الازدواجية في العمل ,بمعنى انه يجب أن يفصل الاعلامى بين عمله في أي مكان سواء اتحاد الكرة أو الأندية وبين عمله الاعلامى لأنه لن يكن منصفا في تناوله أي قضية تخص المكان الذي يعمل فيه حيث نرى موظفين في اتحاد الكرة وفى بعض الأندية ثم يخرجون يناقشون قضايا ويدعون الحياد في تناولهم لهذه القضايا وهو أمر غير صحيح
وللأسف دائما ما تكون الإجابة الجاهزة أن فلان يحقد على فلان ,أي عندما تبرز سلبيات فلان يخرج ليؤكد انك تحقد عليه ..ولا يلتفت احد للرد على هذه السلبيات ,واقرب مثال من في مصر إلى الآن يعرف صلاحيات المنصب الجديد الذي استحدثه اتحاد الكرة لصالح الكابتن شوبير "المستشار" فيجب أن يوضح لنا شوبير ما هي هذه الصلاحيات على الأقل ..!!
إذن هل تناولك الاعلامى لقضية الالتراس كان نابعا من خلافك مع شوبير؟على الإطلاق ..فالاختلاف بيني وبين الكابتن شوبير في هذه القضية هو كيفية التناول فقط في عرض هذه الأمور فلا يصح أن نشهر بشبابنا وفتياتنا على الهواء بهذه الطريقة المهينة ,فكلنا متفقون على وجود سلبيات في هذه المجموعات الجماهيرية شانها شان أي تجمعات أخرى ,فكان لابد من الاستماع إليهم والتحاور معهم حتى يتم تلافى هذه السلبيات لا أن نشهر بهم ونلقى عليهم الاتهامات بهذه الطريقة ,فكلنا نخطئ ونصيب ,وعندما نخطئ نبحث عمن يأخذ بأيدينا ليقومنا لا أن يشهر بنا أو يسخر منا بهذه الطريقة
وهذا هو أساس الخلاف فقط ولذلك قمت بمحاولة إلقاء الضوء بالكامل على هذه الظاهرة من كافة الجوانب حتى تكون الصورة كاملة خصوصا أنها ظاهرة موجودة في الكثير من بلدان العالم
ما رأيك في اختيارات الكاف الأخيرة بخصوص جوائز الاستفتاء السنوي؟لقد تعرض ابوتريكه لظلم كبير في هذا الاستفتاء فهو الأحق فنيا ومعنويا ورياضيا بالحصول على لقبا أفضل لاعب في إفريقيا عن جدارة واستحقاق وكان هناك مجامله واضحة لاديبايور ولا اعرف ما هي المعايير الحقيقية لاختيار الأفضل في إفريقيا
كما أن هناك تساؤلا منطقيا عن عدم سبب الإعلان عن اختيارات 16 مدربا في إفريقيا والاكتفاء ب37 فقط من اجمالى 53 ..فأين ذهبت باقي هذه الأصوات ؟!
ورأيك في اختيار حسن شحاتة كأفضل مدير فني ؟الكابتن حسن شحاتة حقق ما لم يحققه غيره مع المنتخب وهو إنسان مجتهد ومتميز في عمله ويستحق ما وصل إليه من مكانه بسبب نتائجه وانجازاته
واختيار المنتخب الوطني كأفضل منتخب هو محصلة نجاح لجهاز المنتخب الوطني على أدائه وانجازاته
كما أن هناك نقطه يغفل عنها بعض الناس وهى أن الكابتن حسن شحاتة أفضل من يجيد التعامل "نفسيا" مع اللاعبين وهذا هو سر النجاح وأتمنى أن يكتمل النجاح بالوصول إلى كأس العالم القادمة إن شاء الله
رأيك في قضية البث الفضائي ؟
قضية البث الفضائي في المقام الأول هي قضية مصالح ,حيث يسعى الاهلى لتحقيق مصالحه عن طريق تلبية طلباته وتسعى القنوات الفضائية أيضا لتحقيق مصالحها من خلال بث مباريات الدوري ولذلك تجد صراعا قويا حول "المصلحة" من جميع الأطراف
ولكن يؤخذ على الاهلى انه غير واضح في مطالبه حيث وجدنا الاهلى يمنع مثلا في البداية إذاعة مباراة الاوليمبي على اى قناة وهذا أمر مرفوض تماما لان به مساس بحق المواطن البسيط في مشاهدة المباريات ثم جاء وأذاع اللقاءات على القنوات المصرية فقط وطلب عدم إقامة استديو تحليلي علي الفضائية وفوجئنا بإقامته على القناة الثانية وقناة النيل للرياضة فقط وعند البحث وجدنا أن وكالة الأهرام للإعلان هي صاحبة حق الإعلانات في هذه القنوات ..ومن المعروف أن حسن حمدي رئيس الاهلى هو رئيس وكالة الأهرام للإعلان..إذن هنا وجود مصالح مشتركه .!!
فمن الأولى أن يتم منع إقامة استوديوهات تحليلية على كل القنوات أو إقامتها على كل القنوات لا أن تستأثر بها قنوات دون الأخرى لأسباب إعلانية
كما أن الاهلى ذكر في بداية إطلاقه للقناة الفضائية أنها ستكون مشفرة ثم عاد وأكد انه لن يشفر القناة ولا احد يعلم مصير هذه القضية إلى الآن
وأنا لا يعنيني كيف يتم حسم هذه القضية فانا أولا وأخيرا مقدم برامج في إحدى القنوات ولكن ما يتمنى هو الوصول إلى حقيقة الأمور فقط
وأعلنها صريحة أنا مع حق النادي الاهلى إذا كان له حق مشروع في مطالبه ..وإذا اتفقت الجهات المعنية بهذه القضية على ذلك ..!!
وبالمناسبة ما رأيك في مستوى قناة الاهلى الآن؟القناة لم تترك أثرا ملموسا إلى الآن ولكنها كبداية جيدة ولكن لي بعض التحفظات البسيطة
فالقناة تشاهدها وكأنك تشاهد قناة عامه لكل الأندية وليست قناة تخص الاهلى فقط ,فالمسئولين عن القناة يغطون أخبار الزمالك والاسماعيلى والأندية الأخرى ربما أكثر من الاهلى نفسه ويجب أن تكون القناة قاصرة على تغطية أخبار ونشاطات النادي الاهلى في مختلف الألعاب وان يتم التركيز بصورة اكبر على الاهلى ككيان وكمنشاة رياضية من اكبر المنشات في الشرق الأوسط
كما أن هناك تساؤلا يبدو منطقيا في مثل هذه الحالات مع وجود قنوات الأندية..وقناة الاهلى مثال حي ..في انتخابات النادي القادمة ..كيف سيكون تعامل القناة مع الانتخابات في حالة ما إذا تقدم احد مرشحي المعارضة ضد هذا المجلس مثلا..هل ستعطى له القناة الحق الكامل في عرض وجهة نظره بحرية مثله مثل بقية المرشحين أم تنحاز القناة لطرف دون الأخر
مع الاعتراف بأحقية هذا المجلس وهذه المجموعة بالتواجد والنجاح لما حققوه من انجازات كبيرة مع الفريق ولكن المبدأ هو من يفرض هذا السؤال ؟
وننتظر إجابته في انتخابات الاهلى القادمة
من مثلك الأعلى في مجال الإعلام ؟كل من يبحث عن الحقيقة دون حسابات أو أغراض شخصية اعتبره مثلى الأعلى وللأسف هم قلة في هذا الوسط
واعتبر والدي رحمه الله هو مثلى الأعلى في كل شئ ,وعلى المستوى الكروي أحب كثيرا طاهر ابوزيد واعتبره المثل والقدوة في هذا المجال
الإثنين فبراير 16, 2009 1:33 pm